الأطباق الطائرة
تعتبر ظاهرة وجود أجسام غريبة تجوب الفضاء بسرعة خيالية الظاهرة الفضائية الأكثر غموضا ويعود تاريخها إلى مطلع الثلاثينيات. العلماء منكبون حاليا على إعطاء تفسيرات علمية مقنعة لما يسمى بالأطباق الطائرة خصوصا بعد تكشف أسرار جديدة مذهلة عن هذه المركبات الفضائية الآتية من كواكب أخرى. البرازيل، اليابان، إنجلترا، ألمانيا، الولايات المتحدة وروسيا(الاتحاد السوفيتي سابقا) .. بالإضافة إلى الكويت شهدت هبوط أطباق طائرة وترجل منها أناس يختلفون عن سكان الأرض
نفس الأسئلة المطروحة كثيرة ومنها: هل هناك حضارة أخرى أكثر عراقة من الحضارة الأرضية؟ هل يقومون بمحاولات لغزو الأرض كما يقوم سكان الأرض بغزو الفضاء؟ ولماذا تظهر هذه الأطباق الفضائية ثم تختفي فجأة؟ ولماذا تظهر إبان المناورات العسكرية أو إطلاق صواريخ؟؟؟
بعدما اثبت العلم احتمال وجود الأطباق الفضائيةالطائرة تعددت التأويلات والتفسيرات حول مصدر هذه المركبات المأهولة التي تزور الأرض في فترات متباعدة وحيثما تمر توقف جميع وسائل الاتصالات الهاتفية واللاسلكية وحتى محطات الرادار المتطورة
ظهر في مطلع الثلاثينيات أول صحن طائر في ألمانيا وقد آثار ذعرا كبيرا بين السكان وبالأخص عندما ترجل من المركبة الدائرية الشكل أربعة رواد يزيد طول الواحد منهم عن المترين ويميل لون بشرتهم إلى الخضرة
مشاهدات
تشارلز ادروم الطيار المتميز شاهد بنفسه هذه الأطباق الطائرة وقال أنها تشبه مستوعبات الزجاج تشع وهجا بعيد المدى وكثيرا ما كانت ترافق الطائرات الحربية لمراقبتها ثم تختفي فجأة بسرعة خيالية والمثير للأبحاث العلمية أن هذه الأجسام تظهر بكثافة نسبية فوق القواعد العسكرية وصوامع الصواريخ النووية البعيدة المدى أو إلى جانب الطائرات الحربية المتطورة.. مما أثار الشكوك لدى العلماء من احتمال وجود حضارة أخرى تفوق الحضارة الأرضية ويحاول سكانها التعرف على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الأرضية
وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة ما زالت مدار بحث ودرس على أعلى المستويات في الدول المتطورة فإن وجودها اصبح حقيقة علمية ثابتة لا يمكن إنكارها لان عشرات الأشخاص شاهدوها تحط على الأرض ثم تطير بسرعة لم يتوصل إليها سكان الأرض بعد وتصل إلى 30 ألف كم في الساعة
وفي السادس من أبريل من عام 1948 شاهد عدد من الباحثين جسما غريبا يحوم فوق قاعدة عسكرية أميركية تضم أسلحة نووية متطورة فجأة توقفت كل وسائل الاتصال في منطقة تتجاوز مساحتها ألف كم مربع وبعد قليل هبط الطبق الطائر على تلة وترجل منه ثلاثة أشخاص يحملون أجهزة غريبة تشبه آلات تصوير الفيديو ثم لم يلبث الرواد الثلاثة أن صعدوا إلى مركبتهم وارتفعت عموديا بسرعة خمسة كيلو مترات في الثانية.. هذا ما رواه شهود عيان ومن بينهم داني كيلي العامل في الإذاعة المحلية هناك وقد توقفت إذاعته طيلة مدة الهبوط
وفي الرابع والعشرين من يوليو من عام 1950 شاهد أحد الطيارين المدنيين فوق فرانكفورت وهجا احمر يمر إلى جانب طائرته كاد أن يصطدم بها ولكنه انحرف آخر لحظة بسرعة جنونية واختفى عن الأنظار خلال ثوان. وأكد يومها الحادثة طياران آخران كانا في المجال الجوي ذاته وتطابق وصف الطيارين بأن الجسم الغريب يصل طوله إلى نحو ستة أمتار وفي مقدمته ما يشبه هوائي الرادار وله نوافذ على الجانبين تشع منها الأنوار
ولكن اطرف حادثة عن هذه الأجسام الغريبة حصلت عام 1950 فوق قاعدة عسكرية نووية متطورة تقع في ولاية نيو مكسيكو جنوب الولايات المتحدة ويؤكد عدد من المسؤولين عن القاعدة انهم شاهدوا فجأة جسما غريبا دائري الشكل يرسو ببطء على بعد 25 متر من القاعدة العسكرية يصل ارتفاع هذا الطبق إلى ستة أمتار وقطره ثمانية أمتار وينبعث منه وهج بنفسجي اللون، وتوقفت فجأة كل وسائل الاتصال في المنطقة وسمع عدد من المهندسين أصواتا غريبة غير مألوفة كأنها نوع من اللغة التعبيرية تنقل وصفا عن القاعدة العسكرية
استنفار الأجهزة
بعد مرور بضعة دقائق من الذهول المطبق ارتفع الجسم الغريب عموديا وبعد مراقبته بتلسكوب متطور تبين انه التحم بمركبة فضائية أخرى كانت في انتظاره، وان كانت ظاهرة وجود أجسام غريبة من خارج الأرض تحاول التعرف عن كثب على مستوى الحضارة الأرضية أصبحت حقيقة لا تقبل الجدل العلمي فإن ما يدعو إلى التساؤل هو مركز وجود هذه الحضارات التي تتابع الإنجازات الأرضية المتطورة وخصوصا في المجال العسكري والنووي بالدرجة الأولى لان معظم هذه الأطباق الطائرة تحوم فوق صوامع الصواريخ وأثناء التجارب النووية لجمع المعلومات الدقيقة
وفي 23 أكتوبر من عام 1975 سجلت الرادارات اليابانية وجود عدد من الأجسام الغريبة ظن الخبراء في البداية أنها طائرات حربية تجري مناورات، ولكن تبين فيما بعد بأن هذه الأجسام التي هي على شكل اسطوانات قطر الواحدة نحو ستة أمتار وهي من خارج الأرض وتستطيع تغيير مسارها بسرعة كبيرة جدا مما يدل على أن محركاتها مختلفة عن المحركات المعروفة والمستخدمة في المركبات الأرضية
حضارات جديدة
ويؤكد في هذا المجال عدد كبير من العلماء في الولايات المتحدة واليابان وأوروبا… على إمكانية وجود حضارة متطورة خارج الكرة الأرضية وهي حضارة متفوقة عن الحضارة المعروفة على الأرض، وتركز تلك الحضارة تكنولوجيتها لمراقبة الأسلحة النووية إذ بدأت حركتها تنشط مع بداية التجارب النووية في الولايات المتحدة وروسيا وكأن المنافسة باتت شديدة بين حضارة أصحاب هذه الأجسام الغريبة والحضارة الأرضية التي تحاول بدورها غزو كواكب جديدة لاستعمارها واستغلال ثرواتها
" أن هذه المعلومات المذهلة عن الأطباق الطائرة ظلت مطموسة عن الرأي العام العالمي خوفا من أن تسبب قلقا واضطرابا ولكن بعد تكاثر هذه الظاهرة بشكل ملفت في الآونة الأخيرة اصبح من الواجب كشف كل ملابساتها.." كما يقول علماء الفضاء
ومن جهة أخرى يربط العلماء بين التفجيرات النووية وظهور هذه الأطباق الطائرة وكأن الحضارة المكتشفة حديثا تلتقط بواسطة أجهزة متطورة موجات عن حصول تفجيرات هائلة على سطح الكرة الأرضية الذي اصبح هدفا رئيسيا لهذه الأطباق الطائرة تماما كما كان القمر في مطلع الستينات وكما هي حال الكواكب الأخرى اليوم
والملفت للنظر في هذه الظاهرة الغريبة أن الأطباق الطائرة ظهرت بكثافة خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية كما تظهر اليوم بنسبة عالية فوق القواعد العسكرية والمنشآت الفضائية المتطورة وكأن تلك الحضارة قلقة على مصيرها من الحضارة الأرضية التي بدأت تطمح لنقل حضارتها إلى كواكب جديدة
صراع مستقبلي
عشرات العلماء ومن جنسيات مختلفة يتساءلون باهتمام بالغ: هل يكون الصراع في المستقبل بين الحضارة الأرضية وحضارة أخرى
"على الرغم من التضخيم الإعلامي الذي رافق هذه الظاهرة الغريبة فإن لا أحد يمكنه إنكار حقيقتها العلمية خصوصا أن دلائل عدة تشير إلى وجود أجسام طائرة مجهولة تزور عالم الأرض بين الحين والآخر…" كما اجمع عليه علماء الفضاء
والذي دعا العلماء إلى متابعة هذه القضية القديمة - الجديدة أن هذه الأطباق الطائرة أكثر مما تتواجد فوق المراكز الصناعية التكنولوجية المتطورة إضافة إلى المنشآت العسكرية النووية وقد حصل ذلك عدة مرات في الولايات المتحدة وروسيا وأوربا
ويقول عدد من العلماء الروس انهم لاحظوا مؤخرا وجود آثار تركها طبق طائر تدل على أن رواد هذه المركبة الغريبة يتلقون أوامرهم من غرفة قيادة مركزية تدور في الفضاء على ارتفاع نحو 1500 كم وهذه الغرفة ترتبط بالكوكب مصدر الإطلاق الرئيسي أي أن عملية الإنزال التي تحصل على الأرض من قبل هذه الأطباق مشابهة تماما للهبوط التاريخي الذي حققه الأميركيون على سطح القمر
ومن الآثار التي تدل على حقيقة هبوط مثل هذه الأجسام على الأرض انه كثيرا ما يشاهد البحارة وجود كرات متفاوتة الحجم عائمة على سطح المياه وتمت مشاهدة مثل هذه الأجسام في مناطق عدة في البرازيل والولايات المتحدة وروسيا وإنجلترا.. وأكثر ما توجد هذه الأجسام الغريبة قرب المراكز الصناعية
وتتردد الأنباء في روسيا عن أن مجموعة من الأطفال كانوا يلهون قرب نهر كاما شمالي المدينة الصناعية برم شاهدوا أشخاصا أشبه بالروبوت وعندما قذف الأطفال حجارة تجاه هؤلاء الأشخاص بادروهم إلى إطلاق رصاصة أشعلت النيران في الأشجار
ومن جهة أخرى شاهد عدد من الأشخاص هبوط مركبة فضائية تحمل مخلوقات غريبة في حديقة كائنة في منطقة فورونزه ويجمع هؤلاء الأشخاص على أن آثار الأقدام الغريبة ظلت باقية مدة طويلة على الأرض
أن هذه الأحداث المثيرة المتزايدة في العالم تؤكد وجود مثل هذه الأطباق الطائرة التي يترافق ظهورها مع الإنجازات التكنولوجية الأرضية الكبيرة وهذا يطرح أسئلة عدة حول احتمال وجود عدد من الحضارات في الكون الشاسع تفوق الحضارة الأرضية
جدل قديم
يعتبر هذا الموضوع مثار جدل منذ مئات السنين وكان للعلماء العرب رأي في هذه الافتراضات العلمية عندما قالوا: أن العلم بحر واسع جدا وما تحقق لا يشكل سوى جزء بسيط من حقيقة الكون الكبرى. والأرض لا تمثل سوى نقطة في بحر الكون الهائل والذي يضم مليارات المجرات
ويجري السباق الآن في الولايات المتحدة وروسيا تحت ستار من السرية البالغة لإنتاج أجهزة كمبيوتر متطورة جدا على شكل روبوت لإرسالها في مركبات فضائية بعيدة المدى على أمل التقاط إشارات من احتمال وجود أي حضارة بعيدة خارج مجرة الأرض. وقدر الخبراء كلفة هذا المشروع بنحو 85 مليار دولار ويحتاج إلى أكثر من سنوات لإثبات وجود مثل هذه الحضارات البعيدة التي يدور الجدل حولها منذ العام
1940
1940
تعاون دولي
وتتساءل المختصة بهذا الموضوع لين غريفيث مديرة المشروع: إذا استطاع الكمبيوتر اكتشاف والتقاط إشارات من خارج الفضاء الأرضي فإن مفاهيم علمية عدة سوف تتبدل
ويؤكد العلماء أن طاقة الكمبيوتر الذي يجري تصنيعه في الولايات المتحدة تصل طاقته إلى طاقة نحو 35 ألف ترانزيستور وبإمكانه التقاط إشارات من بعد ملايين الكيلومترات والتمييز بينها بكل دقة كما أن هذا الكمبيوتر الذي من المتوقع أن يحقق إنجازات عملية كبرى بإمكانه إجراء نحو 12 مليار عملية حسابية دفعة واحدة وهو قادر على التقاط وتحليل كل الموجات الكونية
وفي المقابل تجرى الأبحاث في روسيا بطريقة سرية وجرى إرسال العديد من الأجهزة على متن المركبات الفضائية الموجهة صوب المريخ والزهرة
أطلقت روسيا والولايات المتحدة 12 قمرا صناعيا مخصصة لالتقاط الإشارات من أي جسم غريب يدور في الفضاء أو يحط على الأرض والتعاون قائم بين الدولتين على أعلى المستويات لحل هذا اللغز الكبير .
أطباق طائرة أم أوز بري
ذلك المجهول الجبار
امريكا تعثر على جثتين من الفضاء
أثارت أنباء ظهور "الأطباق الطائرة" انتباه العالم كله في أوائل التسعينيات فهي قد "اختطفت" طيارا استراليا بينما كان يحلق في رحلة تدريبية فوق سماء ملبورن! وكانت آخر الكلمات التي أبلغها الطيار لمركز المراقبة الأرضية أن طبقا طائرا يطارده ويحاول اختطافه! وحتى هذه اللحظة لم يظهر اثر لا للطيار ولا لحطام طائرته على فرض أنها سقطت برغم كل عمليات البحث الواسعة النطاق التي أجريت ثم إذا بالأنباء تتعلق عن هبوط الأطباق الطائرة في الكويت وتقطع الاتصالات السلكية اللاسلكية والتليفونية في المنطقة لمدة سبع دقائق متصلة ثم يتوالى ظهور الأطباق الطائرة في الكويت وفي أبو ظبي وفي نيوزيلاندا وجنوب أفريقيا وفي أنحاء متفرقة من العالم حتى خشي البعض أن يكون غزوا للأرض قد بدأ من قبل مخلوقات قادمة من كواكب أخرى
ثم كانت المفاجأة الكبرى بإعلان تصوير 25 طبقا طائرا في فيلم تليفزيوني قرب استراليا يوضح الأجسام الطائرة الغامضة التي تصدر أضواء باهرة جدا ومتحركة وبعضها يشبه الأجراس الضخمة
وتبلغ هذه المفاجأة أقصى درجات الإثارة مع إعلان نبأ عثور السلطات الأميركية على جثتين لجسمين من خارج كوكب الأرض سقطا من السماء! والجثتان لهما جلد اخضر ويبلغ طول كل منهما حوالي 130 سنتيمتر ويغطيهما رداءان معدنيان التصقا بالجثتين بتأثير الحرارة الشديدة على ما يبدو حقيقة أم خيال؟
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هنا وفي أعقاب كل هذه التفاصيل المثيرة عن الزائرين الغرباء القادمين من المجهول إلى كوكب الأرض هو: هل يمكن أن تكون هناك بالفعل أطباق طائرة قادمة من كواكب أخرى تزور الأرض وتحاول الاتصال بأهلها كما تقوم باختطافهم أحيانا أم أن القضية لا تعدو أن تكون مجرد "أوهام" وخيالات تتراءى للبعض؟
والواقع أن قضية لم تثر انقساما وخلافا بين أهل المعرفة والعلم مثل قضية الأطباق الطائرة فعلى الرغم من ظاهرة ظهور الأطباق الطائرة أو قل ظاهرة الإبلاغ عن ظهور الأطباق الطائرة قديمة جدا إلا أن العلماء لم يتفقوا بصددها على رأي محدد. بعض منهم لا يستبعد فكرة أن الأطباق الطائرة مركبات فضائية قادمة من كواكب غير الأرض تحمل كائنات تحاول التعرف على حضارة أهل الأرض وربما لاستغلال الأرض في مشروعات خاصة بهم وانه تأسيسا على ذلك فإن هذه الكائنات قد بلغت درجة من التطور والرقي تفوق تلك التي يمتلكها الإنسان الآن
لكن الجانب الأعظم من علماء الفضاء يسخر من أمثال هذه الآراء وينفون على الإطلاق فكرة وجود أطباق طائرة تزور الأرض من كواكب أخرى ويقول هؤلاء أن ما يراه البعض ويظن انه "طبق طائر" ليس إلا انعكاسات ضوئية أو نيازك محترقة ساقطة
أوز بري
ومن امثال هؤلاء العلماء الرافضين لفكرة وجود الأطباق الطائرة العالم البريطاني الشهير سيربرنارد لوفيل الذي يؤكد أن "هذه الأشياء الأسترالية" لم تكن سوى أوهام أو ظواهر جوية بل ربما تكون سربا من الأوز البري ينعكس عليه ضوء القمر أو أضواء سفن بعيدة
ويضيف سيربرنارد لوفيل انه لا يفهم لماذا يطير سكان الكواكب البعيدة بلايين الأميال عبر الفضاء الا لكي يهبطوا على الأرض ويتصلوا بأهلها. ويقول: أليس من المضحك انهم يقطعون كل هذه المسافات لمجرد أن يخطفوا طيارا مسكينا أو أن يستعرضوا أنفسهم أمام كاميرات التليفزيون. والواقع الذي لا جدال فيه أن القضية غاية في الدقة والغموض والصعوبة بدرجة ما زال متعذرا معها حتى على وسائل العلم الحديث أن تقطع فيها برأي نهائي. وليس هدف هذا البحث الزعم "بتأكيد" أحد الحكمين المطلقين في قضية عجز العلم عن القطع فيها منذ عام 1887 على وجه التحديد عندما تمكن أحد المشاهير في العلوم الفلكية في ذلك الحين من رصد ما يمكن أن نطلق عليه 3 أطباق طائرة تحوم حول القمر ولكن الهدف الرئيسي من هذا البحث هو محاولة ترجيح "احتمال" أو "إمكانية" على أخرى من خلال مناقشة أسباب الرافضين والمؤيدين على وجه سواء وإخضاعها لمعايير العلم والمنطق
ذلك المجهول الجبار
أن أول حقيقة تواجهنا في هذا الصدد هي حقيقة ذلك المجهول الجبار الذي يحيط بنا فالأرض كوكب في مجرة هائلة تضم مائة مليون نجم وكوكب وهناك في هذا الكون الهائل مائة مليون مجرة! أن ذلك شيء لا يمكن حتى تصوره، والمنطق هنا يرجح احتمالات وجود الحياة على أحد - أو أكثر - من هذه الكواكب اللانهائية في الكون مثلما هي موجودة على الأرض، ومن هنا فإن الأحكام التي يصدرها بعض العلماء بان الحياة غير موجودة في الكواكب الأخرى لعدم توفر شروطها التي نعرفها بمعاييرنا وقوانيننا الأرضية هي في الواقع أحكام مجافية للحقيقة والمنطق، فمثلا هؤلاء يبنون افتراضاتهم على النتائج التي حصلوا عليها من التجارب التي أجريت على سطح القمر وسطح المشتري مؤخرا ولا يمكن أن تصلح هذه النتائج كأساس لتعميم القاعدة على الكواكب كلها
الحياة وفق قوانين الأرض
ثم إذا افترضنا جدلا هذه النتائج المحددة تصلح كأساس للتعميم، لماذا نفكر دائما في الحياة وفق قوانيننا نحن على الأرض بمعنى أن الإنسان أو الحيوان يعيش بتنفس نسبة معينة من الأوكسجين ويحتاج إلى قدر معين من الماء والحرارة والطعام كشرط أساسي لاستمرار حياته، أن الذي خلق الحياة على الأرض وفق هذه القوانين قادر على خلق الحياة في أي مكان آخر وفق معايير مختلفة تمام الاختلاف
ومن الأحكام التي يقدمها عدد كبير من العلماء الرافضين لفكرة الأطباق الطائرة أن ما يشاهده البعض لا يخرج عن كونه انعكاسات أو انكسارات أو تشتتا ضوئيا صادرا أما عن سطح الأرض أو الأجرام السماوية أو لهبوط نيازك محترقة ودخولها في الغلاف الجوي للأرض، وتلك الأحكام يمكن أن تكون مقبولة لو أن هؤلاء العلماء أمكنهم تقديم تفسيرات للظواهر التالية التي نوردها هنا على سبيل المثال لا الحصر
أن النيازك والشهب وغيرها تسقط مستقيمة وبزوايا حادة أو واسعة مباشرة نحو الأرض ولا تغير اتجاهاتها أفقيا، فكيف يمكن تفسير أن الأجسام التي شوهدت تعود إلى الارتفاع وبسرعات مذهلة وان أجهزة الرادار تسجل ذلك
كيف يمكن تفسير أن هذه الأجسام المجهولة تقوم بتعطيل الأجهزة الإلكترونية ووسائل الاتصال وغيرها والمراكز القريبة منها، ومثال ذلك تعطيل أجهزة الاتصال ووسائلها في الكويت لمدة سبع دقائق. كما أن هناك مثالا آخر ثبت علميا; ففي شهر أكتوبر عام 1976 ظهر جسم غريب في سماء إيران شاهده 14 من رجال المراقبة الجوية ولقد اصدر مساعد رئيس العمليات أوامره بقيام إحدى الطائرات الفانتوم لمطاردة هذا الجسم الغريب وكان يقودها ملازم شاب أصيب بحالة أشبه بالذهول فاصدر إليه قائده أمرا بالعودة واصدر في ذات الوقت أمرا آخرا بصعود طائرة ثانية يقودها ضابط قديم برتبة كبيرة وعندما تمكن الأخير من الاقتراب من الجسم الطائر حدث له ما حدث لزميله وسجلت الأجهزة ومركز المتابعة الأرضية حدوث خلل في الأجهزة الإلكترونية، وقد تطابقت أقوال قائدي الطائرتين في وصف الجسم الطائر وتحركاته وسرعته الخرافية وقدرته الطيرانية الغريبة على أهل الأرض
ظاهرة الأشياء التي تركتها هذه الأجسام الغريبة خلفها على الأرض واثبت تحليلها أن مكوناتها وعناصرها لا توجد على الأرض. فمنذ عدة سنوات أعلن عن تحطيم طبق طائر فوق أمريكا وكانت المفاجأة عند تحليل حطامه هي اكتشاف انه من مادة الماغنسيوم ولكن في حالة نقاء نادر لا تتوافر على سطح الأرض. ومن بين نقاط الجدل الأخرى الدائرة بين العلماء أنفسهم حول احتمالات وجود الظواهر الخارقة ومنها الأطباق انه لو صح أن هناك أجساما طائرة تزور الأرض من كواكب المجرات التي تقع فيها المجموعة الشمسية أو من المجرات خارجها فإن رحلاتها من كواكبها إلى الأرض تستغرق آلاف السنين ولا شك أن هذه الحقيقة العلمية لا تترك مجالا للجدل في إمكانية أن تقطع الكائنات الأخرى - إذا وجدت - مثل هذه المسافات الشاسعة لزيارة الأرض سنوات ضوئية بمعنى أن رحلة تعنى للإنسان مسافة تقطع في ألف سنة لا تعني نفس النتيجة بالضرورة لهذه الكائنات سواء بافتراض اختلاف المعايير الزمنية أو بافتراض الفارق الحضاري والتقدم التكنولوجي بين الاثنين
قاعدة على الأرض
كما أن العلماء أنفسهم قد أثاروا احتمالا خطيرا في هذا الصدد ومؤداه أن هذه الكائنات قد أقامت لنفسها - لسبب أو لآخر - قاعدة على الأرض في مكان ناء لا تصل إليه أقدام البشر وربما تحت أسطح المحيطات على عمق 30 ألف متر، وانه ما يرجح ذلك كثرة ظهور الأطباق الطائرة بالقرب من مثل تلك المناطق
وصدقت النبؤة
ومن الوقائع المشهورة والثابتة علميا قصة العالم الفرنسي ريمون فييت عضو رابطة الفلكيين الفرنسيين الذي تنبأ بان الأطباق الطائرة ستزور الأرض في ليلة 23 أغسطس عام 1967 ونشرت الصحف الأوربية كلها تنبؤات العالم الفرنسي ولم يفت بعضها أن يشير إلى أن العالم الفرنسي قد جن جنونه، ولكن!!! ولدهشة الجميع تحققت نبؤة الرجل وظهرت في ذات الليلة المحددة خمسة أجسام طائرة في سماء مدريد. وقد اكتشف العالم فيما بعد أن نبؤ ته إنما قامت على أساس علمي إذ ثبت لديه أن ظهور الأطباق الطائرة يتصادف ومراحل اقتراب الأرض من كوكب المريخ وواضح أن هذه المراحل تتعاقب كل 36 شهر أضاف انه لاحظ أن أقوال الناس تصدر تلقائيا بلا سابق تدبير. ولكن كتاب "الأسلحة الألمانية السرية في الحرب العالمية الثانية" الذي وضعه رودلف لوسار الذي كان في أثناء الحرب العالمية الأخيرة رئيسا لمصلحة الأسلحة الفنية في وزارة الحرب الألمانية أن أول طبق طائر أطلقته ألمانيا كان في فبراير عام 1945 وبلغ ارتفاعه أكثر من أربعين ألف قدم وزادت سرعته على 1250 ميلا في الساعة، واكد الكتاب أن ألمانيا تمكنت في ذلك الحين من إنتاج أول طائرة ترتفع وتهبط عموديا. ويرجح مع هذا الافتراض أن يكون الاتحاد السوفيتي أو الولايات المتحدة قد حصلا على أسرار هذه الاختراعات من ألمانيا في أعقاب الحرب العالمية الثانية وقامت بتطويرها والاحتفاظ بها سرا. ومما يرجح هذا الافتراض أيضا انه في معظم الحالات التي يبلغ فيها عن ظهور الأطباق الطائرة لا تسجل الأجهزة المعنية اختراق جسم غريب لمجال الغلاف الجوي للأرض مما قد يعني أن هذه الأطباق تتنقل من مكان لآخر على سطح الأرض ذاتها
وأخيرا… هل يتعارض الدين وفكرة أو احتمال وجود كائنات حية أخرى غير الإنسان على الكواكب الأخرى؟
وفي سورة الشورى يقول تعالى " ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيها من دابة وهو على جمعهم إذ يشاء قدير" وفي سورة الرعد "ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها" ويتبقى أمام الإنسان مشواره الطويل جدا الذي يتعين أن يقطعه في سبيل الكشف عن أسرار ذلك الكون المجهول الذي يماثل كواكب الأرض فيه حبة رمل واحدة في صحراء لانهائية
نبدأ بهذه الايه وهي الايه الواضحة وضوح الشمس والتي حتى لا تحتاج إلى تفسير :
سورة (( الشورى )) من 28 إلى 29 .
قال تعالى: (( ومن اياته خلق السماوات والارض … وما بث فيهما من دابةً … وهو على جمعهم إذا يشاء قدير )) …
سورة (( الشورى )) من 28 إلى 29 .
قال تعالى: (( ومن اياته خلق السماوات والارض … وما بث فيهما من دابةً … وهو على جمعهم إذا يشاء قدير )) …
وتدل الاية على ان الله تعالى قد خلق السماوات والارض وما بث فيهما البث هو إنتشار الشئ من دابة والدابة هي كل مخلوق سوا كان إنسان أو حيوان والدليل على ذلك سورة (( هود )) - 5 - قول الله عز وجل (( وما من دابةً في الارض إلا على الله رزقها )) والدواب التي على الارض هو الانسان والحيوان وبأمكانك التأكد من ذالك بكتاب تفسير …. وهو على جمعهم أي مخلوقات السموات ومخلوقات الارض وهو على جمعهم إذا يشاء قدير .
وهذه الاية الثانية التي تدل على أن هناك دواب صم بكم وهذه الصفات هي من أهم مميزات هذه المخلوقات التي نسميها مخلوقات الاطباق الطائرة فهيا لا تسمع ولا تتكلم وإنما وسيلت التفاهم فيما بينها هي عن طريق ( التخاطر ) ..
سورة (( الانفال )) من - 21 - إلى - 22
قال تعالى: (( إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيراً لاسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون )) …
الدابه هي كل مخلوق يمشئ حبوا او على رجلين او اكثر او يطير وهو أن يكون إنسان أو حيوان
قال تعالى: (( إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيراً لاسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون )) …
الدابه هي كل مخلوق يمشئ حبوا او على رجلين او اكثر او يطير وهو أن يكون إنسان أو حيوان
هذه الايات التي تدل على تنوع الخلق ولسنا نحن وحدنا المخلوقات التي في الكون الفسيح الذي يوجد فيه حسب أخر الاحصائات( ترليون نجم ) ولكل نجم مجموعة من الكواكب يعني يوجد اكثر من ترليون مجموعة شمسية في الكون وهل يعقل ان تكون مجموعتنا الشمسية هي الوحيدة التي فيها مخلوقات تعيش في الكون أعتقد ان هذا شئ لا يستصيغة عقل.
سورة (( الفاتحة )) من - 1 - إلى - 2 -
قال تعالى : (( الحمد لله رب العالمين )) ..
ونحن في الارض عالمان فقط عالم الجن والانس وبقية العوالم منتشرة كما نحن في بقية الكواكب
سورة (( الفاتحة )) من - 1 - إلى - 2 -
قال تعالى : (( الحمد لله رب العالمين )) ..
ونحن في الارض عالمان فقط عالم الجن والانس وبقية العوالم منتشرة كما نحن في بقية الكواكب
سورة (( المائدة )) من - 16 - إلى - 17 -
قال تعالى : (( ولله ملك السماوات والارض … وما بينهما يخلق ما يشاء … والله على كل شئ قدير )) .
قال تعالى : (( ولله ملك السماوات والارض … وما بينهما يخلق ما يشاء … والله على كل شئ قدير )) .
سورة (( الدخان )) من - 6 - إلى - 7 -
قال تعالى : (( رب السماوات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين )) .
قال تعالى : (( رب السماوات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين )) .
سورة (( الزخرف )) من - 83 - إلى - 84 -
قال تعالى: (( وهو الذي في السماء إله وفي الارض إله وهو الحكيم العليم )) .
قال تعالى: (( وهو الذي في السماء إله وفي الارض إله وهو الحكيم العليم )) .
سورة (( غافر )) من - 56 - إلى - 57 -
قال تعالى : (( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) .
قال تعالى : (( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) .
سورة (( الزمر )) من - 26 - إلى - 28 -
قال تعالى : (( ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون )) .
قال تعالى : (( ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون )) .
سورة (( ص )) من - 26 - إلى - 27 -
قال تعالى : (( وما خلقنا السماء ولأرض وما بينهما باطلاً )) .
قال تعالى : (( وما خلقنا السماء ولأرض وما بينهما باطلاً )) .
سورة (( الصافات )) من - 4 - إلى - 5 -
قال تعالى : (( رب السماوات والأرض ومابينهما ورب المشارق )) .
قال تعالى : (( رب السماوات والأرض ومابينهما ورب المشارق )) .
سورة (( لقمان )) من - 19 - إلى - 20 -
قال تعالى : (( ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض )) .
قال تعالى : (( ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض )) .
سورة (( النور )) من - 44 - إلى - 45 -
قال تعالى : (( والله خلق كل دابةً من ماء فمنهم من يمشي على بطنة ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع
قال تعالى : (( والله خلق كل دابةً من ماء فمنهم من يمشي على بطنة ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع
يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شئ قدير ))
عندما سمعت نبأ وصولهم إلى لندن، لم يكن بي إلا أن سارعت بالتوجه إلى المكان الذي هبطوا فيه.
ما إن وصلت إلى "ساوث كنسينغتون" في وسط العاصمة البريطانية، حتى شاهدت المئات من الناس الذين استبد بهم الفضول مثلي للقيام بــ"لقاء من النوع الأول مع تلك الكائنات الغريبة" التي وصلت هنا!.
حالما دخلت المنطقة المقصودة مع عشرات آخرين، كان في استقبالنا مخلوق فضائي غريب ضخم الحجم! يعادل طوله ثلاثة أمتار!.. رأسه كبيرة، وجمجمته متطاولة بشكل أفقي مائل، وعظام جسده ناتئة، وأطرافه مستدقة، وبشرته داكنة يعلوها ما يشبه الحراشف!
رغم منظر المخلوق المرعب، تابعت تسللي في المكان المعتم… وإذا بي بعد عدة أمتار أصادف مخلوقا غريبا آخر، لونه وردي، بدين الجسم دون أطراف ولا أعين، بفتحة تشبه الفم صغيرة، ورأس لا تكاد تتناسب مع حجمه الكروي الهائل..!
تلك كانت بعض محتويات الصالة الأولى في معرض خاص أٌقيم في "متحف لندن للعلوم" بعنوان:"علم الكائنات الفضائية الغريبة".
الهدف من المعرض وهو من بنات أفكار فريق من علماء المتحف الذي يضم أربع صالات يربط بينها ممر أفعواني، هو تعريف عامة الناس بإمكانية واحتمال وجود حياة خارج الأرض، وتقديم نموذج لأنماط بيئية بما فيها من أنواع ومخلوقات مختلفة بناء على معطيات علمية ونماذج للطقس والجو مولدة عن طريق الحاسوب.
وبالطبع من أهداف المعرض أيضا حمل الزائر على التساؤل حول قضايا طرحها الإنسان على نفسه منذ الأزل، مثل وجوده على الأرض، وإن كان هو الكائن الأذكى الوحيد في الكون
غزو الفضائيين :
خلال جولتك في المعرض تشاهد على الجدران صور ملصقات متناثرة من عدد من أفلام الخيال العلمي الشهيرة الكلاسيكية والحديثة، بدءا من فيلم "اليوم الذي توقفت فيه الأرض عن الدوران"( 1951)، و"غزاة من المريخ" (1953)، و"حرب العوالم" (1953)، و"الأرض في مواجهة الأطباق الطائرة" ( 1956)، و "غزو رواد الأطباق الطائرة"، وصولا إلى أفلام أكثر حداثة كانت تعرض مقتطفات منها على شاشات كبيرة على جوانب بعض الممرات مثل فيلم "إي. تي" الشهير ( لمخرجه ستيفن سبيلبيرغ-1982) و"لقاءات قريبة من النوع الثالث"( لنفس المخرج- 1977)، وحتى أحدث أفلام الخيال العلمي التي تعالج مسألة المخلوقات الفضائية مثل "حرب العوالم" (لنفس المخرج أيضا- 2005)، وسلسلة أفلام حرب النجوم الشهيرة ( للمخرج جورج لوكاس)، و"الكائن الفضائي"(Alien)، وغيرها مثل "مرشد المسافر المتسكع في المجرة(2005).
الفضائيون والتوراة
وعدا عن ملصقات الأفلام تلك، تتناثر على إحدى زوايا أحد الجدران صور فنية وتاريخية تعود للقرن الخامس عشر والثامن عشر يظهر فيها ما يبدو أنها أطباق طائرة.
وبالطبع لا يعود الحديث عن الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية إلى عصرنا الحديث، بل هناك دلائل تشير إلى أن ذلك يعود إلى عصور قديمة جدا.
ففي كتاب "عربات النار" المنشور عام 1968 لمؤلفه السويسري "إيريك فون دانكين"، يقول المؤلف إن الأرض كانت محطة لزوار من الفضاء الخارجي في الفترة بين 40.000 قبل الميلاد و عام 500 قبل الميلاد. ويعزو المؤلف إلى هؤلاء إنجازات على الأرض أبرزها الإشراف على بناء أهرامات الجيزة في مصر!.
وتورد بعض المصادر مثل "موسوعة الظواهر المستعصية على التفسير" ( لمؤلفيها "كارين هاريل وبريندا لويس")، وغيرها آثارا لما يمكن اعتباره كلاما عن أطباق طائرة في التوراة.
وتضرب الموسوعة مثالا الكلام في التوراة عن "عمود الدخان الذي ظهر في النهار وعمود النار الذي ظهر في الليل لإرشاد أطفال إسرائيل خلال التيه في سيناء"، وتعزوه إلى عوادم مركبة فضائية.
كما تضرب مثالا آخر حيث يرد في التوراة وصف "الغيمة التي تحيط بالنبي إيليا وتأخذه إلى السماء داخل مركبة من نار"، وتقول إن كثيرين من المفسرين يعتقدون أن ذلك ما هو إلا لقاء مباشر مع كائنات فضائية، وإن تلك الحادثة ربما تكون واحدة من أوائل الحوادث التي تعرف بــ"الخطف على يد مخلوقات فضائية."
وفي قسم آخر من المعرض صور لآثار ورسوم مصنوعة بجز العشب في أماكن مختلفة من العالم، مخصصة لما يعرف بظاهرة "دوائر العشب المجزوز"( Crop Circles) والتي ظهرت في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، والتي يعتقد البعض أنها من عمل كائنات فضائية ذكية هبطت ولا تزال تهبط على كوكبنا، وهو ما ينظر إليه المشككون على أنه محض دعابة من جانب أشخاص يقومون بجز العشب بأنفسهم بقصد الإثارة لا أكثر، بل واعترف بعضهم مؤخرا بأنه وراء بعض تلك الأعمال بالفعل.
روزويل
وغني عن القول أنه لم يكن مستغربا على معرض من هذا النوع أن يحوي ما يذكر واحدة من أشهر حادثة في أدبيات الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية، ألا وهي حادثة "رزويل".
أبرز ما قدمه المعرض حول هذه الحادثة مقاطع من الفيلم الوثائقي (الذي انكشف عنه غطاء السرية بطريقة ما) والمثير للجدل وعرض عام 1994، والمفترض أنه يظهر عملية تشريح يقوم بها أشخاص من البشر على جثة كائن فضائي رمادي اللون، عثر عليه بعد تحطم طبق طائر في منطقة "روزويل" في ولاية "نيومكسيكو" الأمريكية في أواخر الأربعينيات.
ولمن لا يعرف هذه الحادثة، فهي باختصار تعود لأوائل تموز/يوليو عام 1947 عندما أوردت وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية نبأ ما قيل إنه تحطم طبق طائر في "روزويل"( القريبة من المكان الذي فجرت فيها أول قنبلة نووية أمريكية اختبارية)، و"عثر داخله على جثث لعدد من الكائنات الفضائية رمادية اللون".
الروايات كانت مختلفة ومتضاربة، فهناك من ذكر أن قواعد عسكرية أمريكية ورادرات تابعة لها رصدت مجموعة من الأجسام الطائرة مجهولة الهوية، وبعدها سقط أحدها في المنطقة، و شاهد الكثير من سكان المنطقة بعضا من آثار الحطام الناجم عنه حسب بعض الروايات، لكن قيل إن الجيش سرعان ما استولى على تلك البقايا وعتم على الحادثة وعللها بتحطم بالون تجسس اختباري متقدم لا أكثر.
وحتى الآن لا تزال هذه الحادثة محط اهتمام المختصين والمشككين، ولم تعرف إن كانت الرواية الرسمية صحيحة أم هي لمجرد التعيم عن سر يضاف إلى أسرار في هذا المضمار.
رزويل الروسية
ولعل الشيء بالشيء يذكر، فهناك حوادث مماثلة في أماكن أخرى في أنحاء العالم أشهرها ما يمكن اعتباره حادثة "روزويل" الروسية، التي وقعت أواخر عام 1991، والتي توردها "موسوعة الأطباق الطائرة " (لمؤلفها جيمس بيرنز).
فقد تسربت أنباء عن تحطم جسم طائر مجهول الهوية في منطقة "تيان شان" الروسية بعد مطاردة تعرض لها الجسم من قبل سرب من مقاتلات ميغ 29 الروسية.
وتم إرسال بعثتي اسكتشاف من الجيش والاستخبارات السوفيتية "كي جي بي" إلى مكان سقوط الجسم المجهول الهوية، ثم تم تحميله على متن شاحنات عسكرية، وعتمت السلطات السوفييتية عليه بشكل كامل.
وقائع هذه الحادثة ذكرت أيضا في برنامج تلفزيوني عن الوثائق السرية لـ"كي جي بي" حول الأطباق عرض قبل نحو ثلاث سنوات في إحدى القنوات الفضائية العربية، وقد شاهدْتُ عدة حلقات من ذلك البرنامج عرض خلالها فيلم من ضمن مجموعة من الأفلام التي وضعت تحت تصنيف "سري للغاية"، وظهر في الفيلم الذي يقال إن الاستخبارات الأمريكية حصلت عليه "بطريقة أو بأخرى" مع أفلام أخرى (هربتها خارج الاتحاد السوفييتي أو اشترتها بعد انهيار الاتحاد) جنودا وضباطا روس ومن المخابرات الروسية حول جسم دائري بين مجموعة من الأشجار القصيرة وقد انقلب على أحد جانبيه بينما يقوم خبراء سوفييت بفحصه عن قرب.
أطباق طائرة فوق بريطانيا
وما يشد انتباه الزائر في المعرض أيضا فيلم يعرض على إحدى الشاشات التقطه مصور هاوي في منطقة "دورشيستر" في بريطانيا عام 1998، ويظهر في الفيلم جسم طائر مجهول الهوية دائري الشكل معدني المنظر ويدل على ذلك أشعة الشمس التي تنعكس من على هيكله أحيانا خلال تحليقه غير المنتظم في السماء.
وهذه بالمناسبة ليست الحادثة الوحيدة لمشاهدات أجسام طائرة مجهولة الهوية في بريطانيا، حيث تورد مجلة "فورتين تايمز" البريطانية الشهرية التي تعنى بالأخبار الغريبة من أنحاء العالم، حادثة شهيرة حصلت في بريطانيا بعيد عيد الميلاد عام 1980 في منطقة نائية من "سافوك" شرقي إنكلترة.
فقد قيل إن جسما طائرا مجهول الهوية تحطم قرب قاعدتين سريتين لسلاح الجو الملكي البريطاني، وهو حادث ما يزال أيضا يثير الجدل حتى الآن، وتطرح حوله النظريات والفرضيات المتضاربة: المؤكدة لحقيقة أن مصدره من الفضاء الخارجي، والمشككة التي ترجح أن يكون على الأغلب سلاحا سريا يجري تطويره أو تجربة عسكرية من نوع ما، إن لم يكن الأمر كله مجرد هلوسات بصرية جماعية لا غير.
زراعة داخلية
على أحد جدران إحدى الصالات بالمعرض خصصت زاوية لما يعرف في أدبيات الكائنات الفضائية بـ"زرع أدوات غريبة داخل الجسم"(Implants)، ويقال إنها أدوات تزرعها الكائنات الفضائية في أجسام بعض الأشخاص بعد أن تجري عليهم عمليات جراحية خلال عملية اختطافهم لفترة وجيزة قبل إعادتهم إلى الأرض مع مسح تلك الوقائع من ذاكراتهم.
لكن قسما من هؤلاء يلاحظون في أوقات لاحقة وجود آثار لندوب جراحية على أجزاء من أجسامهم، يقال إنه بعد فحصها بالأشعة السينية (أشعة X) يتم اكتشاف أدوات صغيرة غريبة من المعدن أو السيراميك وقد زرعت داخل أجسامهم في مناطق مثل الأنف والرأس والساعد والرسغ واليدين والعنق وغيرها.
وحسب "موسوعة الأطباق الطائرة " آنفة الذكر، يكشف طبيب أمريكي جراح من ولاية "لوس أنجلوس" يدعى "روجر لير" وفريقه من الأطباء الجراحين عن مئات الحالات الموثقة التي قاموا فيها بإجراء عمليات جراحية استخرجوا خلالها أدوات غريبة مختلفة الأشكال والأحجام بعد اكتشافها بالتصوير الإشعاعي. ووجد هؤلاء الجراحون أن معظم تلك الأدوات زرعت في الجزء الأيسر من الجسم.
وحسب الموسوعة فقد وجد هؤلاء الجراحون ما أثار استغرابهم أكثر، ألا وهو الغلاف الذي أحيطت به كل من تلك الأدوات، فهو غلاف من نسيج حي مكون من البروتين والكيراتين، وهي المواد التي تكون شعر وأظافر الإنسان.
ووجد الجراحون أن الغلاف كان من القساوة بمكان بحيث يعجزون عن قطعه حتى بأقسى المباضع الجراحية المصنوعة من الفولاذ.
وتقول الموسوعة إنه لا توجد مادة على الأرض من صنع البشر يمكنها أن تضاهي في صلابتها صلابة ذلك الغلاف الخارجي البسيط.
لكنْ هناك رأي آخر في هذه الحالات يعزوها إلى أمراض نفسية وعقلية لا أكثر.
فحسب "موسوعة اللقاءات مع كائنات فضائية" (لمؤلفها رونالد دي ستوري)، يرى كثير من الأطباء أن أحاسيس في مثل الحالات التي يقال إنها حالات "اختطاف على يد كائنات فضائية"(Alien Abduction)، مثل الإحساس بفقدان الشعور بالنفس، والاعتقاد بأن "آخرين سرقوا أفكار الشخص المخطوف"، والاعتقاد بأن "هناك مهمة يجب تنفيذها وتبدأ بعد عمليت الاختطاف الفضائي"، والاعتقاد أن "آخرين هم المسؤولون عما يفكر به شخص" هي أعراض شائعة لدى مرضى الأمراض العقلية، والوسواس الجنوني (Paranoia ) وانفصام الشخصية (الشيزوفرينيا).
القمر الأزرق
في عالم بعيد بعيد…في مجرة بعيدة بعيدة.. يخفق حوت أزرق فاتح بزعنفتين كبيرتين كالجناحين بانسياب وادع في سماء أقرب إلى صافية جوها كثيف الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون، مائل الخضرة.
يمر الحوت محلقا فوق نباتات حويصلية الشكل تعيش على عملية التركيب الضوئي، متجها نحو غابة أمامه. ولو أنه لم يكن حوتا أعمى بالكامل لتبين له أنه يتجه نحو تلك الغابة التي تظهر انعكاساتها على الماء المتجمع على سطوح أوراق كبيرة الحجم دائرية الشكل في الأسفل.
وفجأة، ودون سابق إنذار، تظهر من بين الزوايا المعتمة للأغصان الكثيفة أسراب من كائنات فضائية طائرة لها ثلاثة أعين كأعين الحشرات، كل منها يمسح ما حوله بزاوية قدرها 360 درجة، لها ثلاثة ألسنة ومناقير حادة وأربع أرجل في أسفل كل منها مخالب.
لقد انتهى أمر ذلك الحوت… في غضون دقائق تحيط به المئات من تلك الكائنات لتهاجمه في الجو، قبل أن يخر صريعا إلى أسفل، وتتابع هي لاحقا تناول وجبة دسمة!.
هذا المشهد التمثيلي (الذي كان يعرض على شاشات ضخمة في المعرض بعضها معلق على الجدران وأخرى تفاعلية لها شكل يشبه الطاولة يتحلق حولها الزوار) هو أهم ما يعرضه المعرض، وحسب ما يقول العلماء هو أمر ممكن بالفعل من الناحية العلمية.
هذا العالم الذي عاش فيها ذلك الحوت تعيس الحظ ما هو إلا كوكب يسمى "القمر الأزرق"، حيث كثافة الهواء تعادل ثلاثة أضعاف مثيلتها على الأرض، وهو ما يتيح لمخلوقات ضخمة الحجم مثل ذلك الحوت التحليق في الجو.
وهناك أيضا محيطات وقارات وكائنات مثل أشجار "الباغودا" التي يمكن أن تنمو حتى ارتفاع يتجاوز ألف متر، ولها أوراق ضخمة أو "برك سماوية" تنتصب على شبكة قوية من الأغصان المتشابكة
أورييلا :
وقرب هذا القمر كوكب يدعى "أورييلا"، وهو كوكب مائي يدور حول نجم أحمر قزم، وبسبب القوة الجاذبية النجمية الهائلة، لا يستطيع الكوكب الدوران حول نفسه، وبالتالي أحد نصفيه أبدي الظلمة، بينما يعيش نصفه الثاني نهارا سرمديا. تغطي معظم أنحاء الكوكب "أورييلا" كائنات تسمى "الزعانف اللاسعة" وهي كائنات حيوانية- نباتية( تجمع صفات الحيوان والنبات) تعلوها زعانف للقيام بعملية "التركيب الضوئي" طول الواحد منها ثمانية أمتار، لها أرجل أخطبوطية ضخمة لتبقيها مثبتة عل الأرض، وخلايا سامة في أسفلها.
وهناك كائنات تسمى "أرجل الطين" وهي كائنات تشبه حيوان الشفنين (شيطان البحر)، لونها وردي تتمتع بمناعة ضد لسعات "الزعانف اللاسعة"، وتقتات عليها، ولكل منها عينان ضخمتان كرويتان في نهاية رجلين متطاولتين من أعلى جسمها، وزعنفتان رقيقتان على ظهورها ترفعها في حالة الخطر، وفكان عظميان تحفر بهما الأرض للاختباء احتماء من اللهيب النجمي، أو هربا من "الغالفوغز".
أما "الغالفوغز" فهي طيور برية لا تستطيع الطيران سريعة الحركة، طول الواحد منها 4.5 متر، لها أقدام بأظافر ضخمة تساعدها على الحفر بحثا عن الفرائس، حيث تستطيع أكلها دفعة واحدة عبر شدقها الضخم، ولها أسنان تستشعر الاهتزازات تحت الأرض، وعينان كالكاميرات، وعين ثالثة تستشعر الأشعة فوق البنفسجية.
وهذه الكائنات وسابقاتها تعتبر فريسة لنوع آخر من المخلوقات تدعى "هيستيريا"، وهي كائنات خليوية صغيرة تعيش وحيدة في البرك المائية، لكنها عند حملة الصيد تتجمع على شكل أسراب يضم الواحد منها مليون كائن، لتشكل كائنا واحدا مهول الحجم، يمكن أن يهاجم ويسمم ثم يفترس أي مخلوق يصادفه باختراق جسمه وتناوله من الداخل إلى الخارج!.
تلك بعض نماذج المخلوقات التي تفتقت عنها مخيلة العلماء والتي يعرضها المعرض حتى ليخالها الزائر خارجة من كابوس جهنمي مرعب!.
لكن لمن يحب أن يطلق لخياله العنان، ويتأمل في ملكوت الله، ويطرق متسائلا عن احتمالات
بول رنكون
محرر بي بي سي لأخبار العلوم
نجوم فى مجرة اللبانه
وضعت عالمة فضاء أمريكية قائمة بالنجوم التي يحتمل أن يدور في أفلاكها كواكب يوجد على سطحها شكل من أشكال الحياة العاقلة.
ومعروف أن العلماء ظلوا منذ زمن بعيد يسترقون السمع لالتقاط إشارات صوتية من المجموعات الشمسية الأخرى، على أمل العثور على حضارات أخرى غير الحضارة الإنسانية.
وقد تفحصت مارجريت تورنبل من مؤسسة كارنيجي في واشنطن عدة معايير مثل عمر النجوم وكمية الحديد الموجودة في محيطها.
وجاء على رأس النجوم التي حددتها تورنبل نجم "سي في إن" وهو نجم يشبه الشمس وتبلغ المسافة بينه وبين كوكب الأرض 26 سنة ضوئية.
وكانت تورنبل قد حددت في السابق حوالي 17 ألف مجموعة شمسية تعتقد أن بالإمكان أن توجد حياة عاقلة ما على سطحها.
واختارت من هذه القائمة خمسة نجوم تعتقد أنها الأقرب لتزكية أطروحتها حول وجود أشكال للحياة الذكية لكائنات فضائية، إن وجدت.
وقالت لبي بي سي:" لقد اخترت خمسة نجوم للدعاية للأماكن التي ينبغي أن نتوجه إليها إذا تعين علينا ذلك أو أن نوجه أجهزة التلسكوب نحوها."
القائمة
ويرصد العلماء عن طريق التلسكوب احتمال وجود موجات صوتية قادمة من النجوم البعيدة، إلا أن شساعة الموضوع جعلتهم يفكرون في تضييق مجال البحث.
وتقول تونبل:" هناك عدد كبير من النجوم في الفضاء يمكن رصدها، لكن لا يمكننا التدقيق فيها جميعا بالقدر الذي نريد. لقد تمكنا من إعطاء الأولوية في أبحاثنا حتى نكون بصدد متابعة النجوم الأكثر تشابها بالنجوم التي تحيط بنا. علينا أن نحدد تلك التي ينبغي أن نوجه أجهزة التلسكوب نحوها".
وترتبط معظم المعايير التي اعتمدت عليها تورنبل على عمر النجوم. حيث وقع اختيارها حصرا على النجوم التي يزيد عمرها عن 3 مليار سنة، وهي المدة الكافية لتشكل الكواكب وتشكل حياة مركبة على سطحها.
كما تعين على النجوم المرشحة أن يحتوي الواحد منها على ما لا يقل عن 50% من مادة الحديد الموجودة في الشمس. فكل نجم يحتوي محيطه على كمية ضئيلة من الحديد هناك احتمال بألا يكون قد وجد به خلال فترة النشوء الأولى ما يكفي من المعادن الثقيلة اللازمة لتشكل الكواكبوجود حياة خارج الأرض، فحتما زيارة المعرض ستحقق له متعة ما بعدها متعة
عندما سمعت نبأ وصولهم إلى لندن، لم يكن بي إلا أن سارعت بالتوجه إلى المكان الذي هبطوا فيه.
ما إن وصلت إلى "ساوث كنسينغتون" في وسط العاصمة البريطانية، حتى شاهدت المئات من الناس الذين استبد بهم الفضول مثلي للقيام بــ"لقاء من النوع الأول مع تلك الكائنات الغريبة" التي وصلت هنا!.
حالما دخلت المنطقة المقصودة مع عشرات آخرين، كان في استقبالنا مخلوق فضائي غريب ضخم الحجم! يعادل طوله ثلاثة أمتار!.. رأسه كبيرة، وجمجمته متطاولة بشكل أفقي مائل، وعظام جسده ناتئة، وأطرافه مستدقة، وبشرته داكنة يعلوها ما يشبه الحراشف!
رغم منظر المخلوق المرعب، تابعت تسللي في المكان المعتم… وإذا بي بعد عدة أمتار أصادف مخلوقا غريبا آخر، لونه وردي، بدين الجسم دون أطراف ولا أعين، بفتحة تشبه الفم صغيرة، ورأس لا تكاد تتناسب مع حجمه الكروي الهائل..!
تلك كانت بعض محتويات الصالة الأولى في معرض خاص أٌقيم في "متحف لندن للعلوم" بعنوان:"علم الكائنات الفضائية الغريبة".
الهدف من المعرض وهو من بنات أفكار فريق من علماء المتحف الذي يضم أربع صالات يربط بينها ممر أفعواني، هو تعريف عامة الناس بإمكانية واحتمال وجود حياة خارج الأرض، وتقديم نموذج لأنماط بيئية بما فيها من أنواع ومخلوقات مختلفة بناء على معطيات علمية ونماذج للطقس والجو مولدة عن طريق الحاسوب.
وبالطبع من أهداف المعرض أيضا حمل الزائر على التساؤل حول قضايا طرحها الإنسان على نفسه منذ الأزل، مثل وجوده على الأرض، وإن كان هو الكائن الأذكى الوحيد في الكون
غزو الفضائيين :
خلال جولتك في المعرض تشاهد على الجدران صور ملصقات متناثرة من عدد من أفلام الخيال العلمي الشهيرة الكلاسيكية والحديثة، بدءا من فيلم "اليوم الذي توقفت فيه الأرض عن الدوران"( 1951)، و"غزاة من المريخ" (1953)، و"حرب العوالم" (1953)، و"الأرض في مواجهة الأطباق الطائرة" ( 1956)، و "غزو رواد الأطباق الطائرة"، وصولا إلى أفلام أكثر حداثة كانت تعرض مقتطفات منها على شاشات كبيرة على جوانب بعض الممرات مثل فيلم "إي. تي" الشهير ( لمخرجه ستيفن سبيلبيرغ-1982) و"لقاءات قريبة من النوع الثالث"( لنفس المخرج- 1977)، وحتى أحدث أفلام الخيال العلمي التي تعالج مسألة المخلوقات الفضائية مثل "حرب العوالم" (لنفس المخرج أيضا- 2005)، وسلسلة أفلام حرب النجوم الشهيرة ( للمخرج جورج لوكاس)، و"الكائن الفضائي"(Alien)، وغيرها مثل "مرشد المسافر المتسكع في المجرة(2005).
الفضائيون والتوراة
وعدا عن ملصقات الأفلام تلك، تتناثر على إحدى زوايا أحد الجدران صور فنية وتاريخية تعود للقرن الخامس عشر والثامن عشر يظهر فيها ما يبدو أنها أطباق طائرة.
وبالطبع لا يعود الحديث عن الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية إلى عصرنا الحديث، بل هناك دلائل تشير إلى أن ذلك يعود إلى عصور قديمة جدا.
ففي كتاب "عربات النار" المنشور عام 1968 لمؤلفه السويسري "إيريك فون دانكين"، يقول المؤلف إن الأرض كانت محطة لزوار من الفضاء الخارجي في الفترة بين 40.000 قبل الميلاد و عام 500 قبل الميلاد. ويعزو المؤلف إلى هؤلاء إنجازات على الأرض أبرزها الإشراف على بناء أهرامات الجيزة في مصر!.
وتورد بعض المصادر مثل "موسوعة الظواهر المستعصية على التفسير" ( لمؤلفيها "كارين هاريل وبريندا لويس")، وغيرها آثارا لما يمكن اعتباره كلاما عن أطباق طائرة في التوراة.
وتضرب الموسوعة مثالا الكلام في التوراة عن "عمود الدخان الذي ظهر في النهار وعمود النار الذي ظهر في الليل لإرشاد أطفال إسرائيل خلال التيه في سيناء"، وتعزوه إلى عوادم مركبة فضائية.
كما تضرب مثالا آخر حيث يرد في التوراة وصف "الغيمة التي تحيط بالنبي إيليا وتأخذه إلى السماء داخل مركبة من نار"، وتقول إن كثيرين من المفسرين يعتقدون أن ذلك ما هو إلا لقاء مباشر مع كائنات فضائية، وإن تلك الحادثة ربما تكون واحدة من أوائل الحوادث التي تعرف بــ"الخطف على يد مخلوقات فضائية."
وفي قسم آخر من المعرض صور لآثار ورسوم مصنوعة بجز العشب في أماكن مختلفة من العالم، مخصصة لما يعرف بظاهرة "دوائر العشب المجزوز"( Crop Circles) والتي ظهرت في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، والتي يعتقد البعض أنها من عمل كائنات فضائية ذكية هبطت ولا تزال تهبط على كوكبنا، وهو ما ينظر إليه المشككون على أنه محض دعابة من جانب أشخاص يقومون بجز العشب بأنفسهم بقصد الإثارة لا أكثر، بل واعترف بعضهم مؤخرا بأنه وراء بعض تلك الأعمال بالفعل.
روزويل
وغني عن القول أنه لم يكن مستغربا على معرض من هذا النوع أن يحوي ما يذكر واحدة من أشهر حادثة في أدبيات الأطباق الطائرة والكائنات الفضائية، ألا وهي حادثة "رزويل".
أبرز ما قدمه المعرض حول هذه الحادثة مقاطع من الفيلم الوثائقي (الذي انكشف عنه غطاء السرية بطريقة ما) والمثير للجدل وعرض عام 1994، والمفترض أنه يظهر عملية تشريح يقوم بها أشخاص من البشر على جثة كائن فضائي رمادي اللون، عثر عليه بعد تحطم طبق طائر في منطقة "روزويل" في ولاية "نيومكسيكو" الأمريكية في أواخر الأربعينيات.
ولمن لا يعرف هذه الحادثة، فهي باختصار تعود لأوائل تموز/يوليو عام 1947 عندما أوردت وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية نبأ ما قيل إنه تحطم طبق طائر في "روزويل"( القريبة من المكان الذي فجرت فيها أول قنبلة نووية أمريكية اختبارية)، و"عثر داخله على جثث لعدد من الكائنات الفضائية رمادية اللون".
الروايات كانت مختلفة ومتضاربة، فهناك من ذكر أن قواعد عسكرية أمريكية ورادرات تابعة لها رصدت مجموعة من الأجسام الطائرة مجهولة الهوية، وبعدها سقط أحدها في المنطقة، و شاهد الكثير من سكان المنطقة بعضا من آثار الحطام الناجم عنه حسب بعض الروايات، لكن قيل إن الجيش سرعان ما استولى على تلك البقايا وعتم على الحادثة وعللها بتحطم بالون تجسس اختباري متقدم لا أكثر.
وحتى الآن لا تزال هذه الحادثة محط اهتمام المختصين والمشككين، ولم تعرف إن كانت الرواية الرسمية صحيحة أم هي لمجرد التعيم عن سر يضاف إلى أسرار في هذا المضمار.
رزويل الروسية
ولعل الشيء بالشيء يذكر، فهناك حوادث مماثلة في أماكن أخرى في أنحاء العالم أشهرها ما يمكن اعتباره حادثة "روزويل" الروسية، التي وقعت أواخر عام 1991، والتي توردها "موسوعة الأطباق الطائرة " (لمؤلفها جيمس بيرنز).
فقد تسربت أنباء عن تحطم جسم طائر مجهول الهوية في منطقة "تيان شان" الروسية بعد مطاردة تعرض لها الجسم من قبل سرب من مقاتلات ميغ 29 الروسية.
وتم إرسال بعثتي اسكتشاف من الجيش والاستخبارات السوفيتية "كي جي بي" إلى مكان سقوط الجسم المجهول الهوية، ثم تم تحميله على متن شاحنات عسكرية، وعتمت السلطات السوفييتية عليه بشكل كامل.
وقائع هذه الحادثة ذكرت أيضا في برنامج تلفزيوني عن الوثائق السرية لـ"كي جي بي" حول الأطباق عرض قبل نحو ثلاث سنوات في إحدى القنوات الفضائية العربية، وقد شاهدْتُ عدة حلقات من ذلك البرنامج عرض خلالها فيلم من ضمن مجموعة من الأفلام التي وضعت تحت تصنيف "سري للغاية"، وظهر في الفيلم الذي يقال إن الاستخبارات الأمريكية حصلت عليه "بطريقة أو بأخرى" مع أفلام أخرى (هربتها خارج الاتحاد السوفييتي أو اشترتها بعد انهيار الاتحاد) جنودا وضباطا روس ومن المخابرات الروسية حول جسم دائري بين مجموعة من الأشجار القصيرة وقد انقلب على أحد جانبيه بينما يقوم خبراء سوفييت بفحصه عن قرب.
أطباق طائرة فوق بريطانيا
وما يشد انتباه الزائر في المعرض أيضا فيلم يعرض على إحدى الشاشات التقطه مصور هاوي في منطقة "دورشيستر" في بريطانيا عام 1998، ويظهر في الفيلم جسم طائر مجهول الهوية دائري الشكل معدني المنظر ويدل على ذلك أشعة الشمس التي تنعكس من على هيكله أحيانا خلال تحليقه غير المنتظم في السماء.
وهذه بالمناسبة ليست الحادثة الوحيدة لمشاهدات أجسام طائرة مجهولة الهوية في بريطانيا، حيث تورد مجلة "فورتين تايمز" البريطانية الشهرية التي تعنى بالأخبار الغريبة من أنحاء العالم، حادثة شهيرة حصلت في بريطانيا بعيد عيد الميلاد عام 1980 في منطقة نائية من "سافوك" شرقي إنكلترة.
فقد قيل إن جسما طائرا مجهول الهوية تحطم قرب قاعدتين سريتين لسلاح الجو الملكي البريطاني، وهو حادث ما يزال أيضا يثير الجدل حتى الآن، وتطرح حوله النظريات والفرضيات المتضاربة: المؤكدة لحقيقة أن مصدره من الفضاء الخارجي، والمشككة التي ترجح أن يكون على الأغلب سلاحا سريا يجري تطويره أو تجربة عسكرية من نوع ما، إن لم يكن الأمر كله مجرد هلوسات بصرية جماعية لا غير.
زراعة داخلية
على أحد جدران إحدى الصالات بالمعرض خصصت زاوية لما يعرف في أدبيات الكائنات الفضائية بـ"زرع أدوات غريبة داخل الجسم"(Implants)، ويقال إنها أدوات تزرعها الكائنات الفضائية في أجسام بعض الأشخاص بعد أن تجري عليهم عمليات جراحية خلال عملية اختطافهم لفترة وجيزة قبل إعادتهم إلى الأرض مع مسح تلك الوقائع من ذاكراتهم.
لكن قسما من هؤلاء يلاحظون في أوقات لاحقة وجود آثار لندوب جراحية على أجزاء من أجسامهم، يقال إنه بعد فحصها بالأشعة السينية (أشعة X) يتم اكتشاف أدوات صغيرة غريبة من المعدن أو السيراميك وقد زرعت داخل أجسامهم في مناطق مثل الأنف والرأس والساعد والرسغ واليدين والعنق وغيرها.
وحسب "موسوعة الأطباق الطائرة " آنفة الذكر، يكشف طبيب أمريكي جراح من ولاية "لوس أنجلوس" يدعى "روجر لير" وفريقه من الأطباء الجراحين عن مئات الحالات الموثقة التي قاموا فيها بإجراء عمليات جراحية استخرجوا خلالها أدوات غريبة مختلفة الأشكال والأحجام بعد اكتشافها بالتصوير الإشعاعي. ووجد هؤلاء الجراحون أن معظم تلك الأدوات زرعت في الجزء الأيسر من الجسم.
وحسب الموسوعة فقد وجد هؤلاء الجراحون ما أثار استغرابهم أكثر، ألا وهو الغلاف الذي أحيطت به كل من تلك الأدوات، فهو غلاف من نسيج حي مكون من البروتين والكيراتين، وهي المواد التي تكون شعر وأظافر الإنسان.
ووجد الجراحون أن الغلاف كان من القساوة بمكان بحيث يعجزون عن قطعه حتى بأقسى المباضع الجراحية المصنوعة من الفولاذ.
وتقول الموسوعة إنه لا توجد مادة على الأرض من صنع البشر يمكنها أن تضاهي في صلابتها صلابة ذلك الغلاف الخارجي البسيط.
لكنْ هناك رأي آخر في هذه الحالات يعزوها إلى أمراض نفسية وعقلية لا أكثر.
فحسب "موسوعة اللقاءات مع كائنات فضائية" (لمؤلفها رونالد دي ستوري)، يرى كثير من الأطباء أن أحاسيس في مثل الحالات التي يقال إنها حالات "اختطاف على يد كائنات فضائية"(Alien Abduction)، مثل الإحساس بفقدان الشعور بالنفس، والاعتقاد بأن "آخرين سرقوا أفكار الشخص المخطوف"، والاعتقاد بأن "هناك مهمة يجب تنفيذها وتبدأ بعد عمليت الاختطاف الفضائي"، والاعتقاد أن "آخرين هم المسؤولون عما يفكر به شخص" هي أعراض شائعة لدى مرضى الأمراض العقلية، والوسواس الجنوني (Paranoia ) وانفصام الشخصية (الشيزوفرينيا).
القمر الأزرق
في عالم بعيد بعيد…في مجرة بعيدة بعيدة.. يخفق حوت أزرق فاتح بزعنفتين كبيرتين كالجناحين بانسياب وادع في سماء أقرب إلى صافية جوها كثيف الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون، مائل الخضرة.
يمر الحوت محلقا فوق نباتات حويصلية الشكل تعيش على عملية التركيب الضوئي، متجها نحو غابة أمامه. ولو أنه لم يكن حوتا أعمى بالكامل لتبين له أنه يتجه نحو تلك الغابة التي تظهر انعكاساتها على الماء المتجمع على سطوح أوراق كبيرة الحجم دائرية الشكل في الأسفل.
وفجأة، ودون سابق إنذار، تظهر من بين الزوايا المعتمة للأغصان الكثيفة أسراب من كائنات فضائية طائرة لها ثلاثة أعين كأعين الحشرات، كل منها يمسح ما حوله بزاوية قدرها 360 درجة، لها ثلاثة ألسنة ومناقير حادة وأربع أرجل في أسفل كل منها مخالب.
لقد انتهى أمر ذلك الحوت… في غضون دقائق تحيط به المئات من تلك الكائنات لتهاجمه في الجو، قبل أن يخر صريعا إلى أسفل، وتتابع هي لاحقا تناول وجبة دسمة!.
هذا المشهد التمثيلي (الذي كان يعرض على شاشات ضخمة في المعرض بعضها معلق على الجدران وأخرى تفاعلية لها شكل يشبه الطاولة يتحلق حولها الزوار) هو أهم ما يعرضه المعرض، وحسب ما يقول العلماء هو أمر ممكن بالفعل من الناحية العلمية.
هذا العالم الذي عاش فيها ذلك الحوت تعيس الحظ ما هو إلا كوكب يسمى "القمر الأزرق"، حيث كثافة الهواء تعادل ثلاثة أضعاف مثيلتها على الأرض، وهو ما يتيح لمخلوقات ضخمة الحجم مثل ذلك الحوت التحليق في الجو.
وهناك أيضا محيطات وقارات وكائنات مثل أشجار "الباغودا" التي يمكن أن تنمو حتى ارتفاع يتجاوز ألف متر، ولها أوراق ضخمة أو "برك سماوية" تنتصب على شبكة قوية من الأغصان المتشابكة
أورييلا :
وقرب هذا القمر كوكب يدعى "أورييلا"، وهو كوكب مائي يدور حول نجم أحمر قزم، وبسبب القوة الجاذبية النجمية الهائلة، لا يستطيع الكوكب الدوران حول نفسه، وبالتالي أحد نصفيه أبدي الظلمة، بينما يعيش نصفه الثاني نهارا سرمديا. تغطي معظم أنحاء الكوكب "أورييلا" كائنات تسمى "الزعانف اللاسعة" وهي كائنات حيوانية- نباتية( تجمع صفات الحيوان والنبات) تعلوها زعانف للقيام بعملية "التركيب الضوئي" طول الواحد منها ثمانية أمتار، لها أرجل أخطبوطية ضخمة لتبقيها مثبتة عل الأرض، وخلايا سامة في أسفلها.
وهناك كائنات تسمى "أرجل الطين" وهي كائنات تشبه حيوان الشفنين (شيطان البحر)، لونها وردي تتمتع بمناعة ضد لسعات "الزعانف اللاسعة"، وتقتات عليها، ولكل منها عينان ضخمتان كرويتان في نهاية رجلين متطاولتين من أعلى جسمها، وزعنفتان رقيقتان على ظهورها ترفعها في حالة الخطر، وفكان عظميان تحفر بهما الأرض للاختباء احتماء من اللهيب النجمي، أو هربا من "الغالفوغز".
أما "الغالفوغز" فهي طيور برية لا تستطيع الطيران سريعة الحركة، طول الواحد منها 4.5 متر، لها أقدام بأظافر ضخمة تساعدها على الحفر بحثا عن الفرائس، حيث تستطيع أكلها دفعة واحدة عبر شدقها الضخم، ولها أسنان تستشعر الاهتزازات تحت الأرض، وعينان كالكاميرات، وعين ثالثة تستشعر الأشعة فوق البنفسجية.
وهذه الكائنات وسابقاتها تعتبر فريسة لنوع آخر من المخلوقات تدعى "هيستيريا"، وهي كائنات خليوية صغيرة تعيش وحيدة في البرك المائية، لكنها عند حملة الصيد تتجمع على شكل أسراب يضم الواحد منها مليون كائن، لتشكل كائنا واحدا مهول الحجم، يمكن أن يهاجم ويسمم ثم يفترس أي مخلوق يصادفه باختراق جسمه وتناوله من الداخل إلى الخارج!.
تلك بعض نماذج المخلوقات التي تفتقت عنها مخيلة العلماء والتي يعرضها المعرض حتى ليخالها الزائر خارجة من كابوس جهنمي مرعب!.
لكن لمن يحب أن يطلق لخياله العنان، ويتأمل في ملكوت الله، ويطرق متسائلا عن احتمالات
بول رنكون
محرر بي بي سي لأخبار العلوم
نجوم فى مجرة اللبانه
وضعت عالمة فضاء أمريكية قائمة بالنجوم التي يحتمل أن يدور في أفلاكها كواكب يوجد على سطحها شكل من أشكال الحياة العاقلة.
ومعروف أن العلماء ظلوا منذ زمن بعيد يسترقون السمع لالتقاط إشارات صوتية من المجموعات الشمسية الأخرى، على أمل العثور على حضارات أخرى غير الحضارة الإنسانية.
وقد تفحصت مارجريت تورنبل من مؤسسة كارنيجي في واشنطن عدة معايير مثل عمر النجوم وكمية الحديد الموجودة في محيطها.
وجاء على رأس النجوم التي حددتها تورنبل نجم "سي في إن" وهو نجم يشبه الشمس وتبلغ المسافة بينه وبين كوكب الأرض 26 سنة ضوئية.
وكانت تورنبل قد حددت في السابق حوالي 17 ألف مجموعة شمسية تعتقد أن بالإمكان أن توجد حياة عاقلة ما على سطحها.
واختارت من هذه القائمة خمسة نجوم تعتقد أنها الأقرب لتزكية أطروحتها حول وجود أشكال للحياة الذكية لكائنات فضائية، إن وجدت.
وقالت لبي بي سي:" لقد اخترت خمسة نجوم للدعاية للأماكن التي ينبغي أن نتوجه إليها إذا تعين علينا ذلك أو أن نوجه أجهزة التلسكوب نحوها."
القائمة
ويرصد العلماء عن طريق التلسكوب احتمال وجود موجات صوتية قادمة من النجوم البعيدة، إلا أن شساعة الموضوع جعلتهم يفكرون في تضييق مجال البحث.
وتقول تونبل:" هناك عدد كبير من النجوم في الفضاء يمكن رصدها، لكن لا يمكننا التدقيق فيها جميعا بالقدر الذي نريد. لقد تمكنا من إعطاء الأولوية في أبحاثنا حتى نكون بصدد متابعة النجوم الأكثر تشابها بالنجوم التي تحيط بنا. علينا أن نحدد تلك التي ينبغي أن نوجه أجهزة التلسكوب نحوها".
وترتبط معظم المعايير التي اعتمدت عليها تورنبل على عمر النجوم. حيث وقع اختيارها حصرا على النجوم التي يزيد عمرها عن 3 مليار سنة، وهي المدة الكافية لتشكل الكواكب وتشكل حياة مركبة على سطحها.
كما تعين على النجوم المرشحة أن يحتوي الواحد منها على ما لا يقل عن 50% من مادة الحديد الموجودة في الشمس. فكل نجم يحتوي محيطه على كمية ضئيلة من الحديد هناك احتمال بألا يكون قد وجد به خلال فترة النشوء الأولى ما يكفي من المعادن الثقيلة اللازمة لتشكل الكواكبوجود حياة خارج الأرض، فحتما زيارة المعرض ستحقق له متعة ما بعدها متعة